كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 5)

كما قال في الصغير: وهو مع إرساله منكر، فأتى بوهم مركب على وهم، وذلك أنه جعل قيس بن الربيع الأسدى المشهور المعروف، هو قيس بن الربيع التابعى المجهول، ثم جعل الحديث الذي أشار إليه الذهبى في ترجمة ذلك المجهول هو هذا الحديث الذي رواه قيس بن الربيع المعروف المشهور، ولو راجع اللسان لعرف أن الحديث الذي أشار إليه الذهبى هو غير هذا، بل هو حديث رواه قيس بن الربيع المذكور عن الشمردل بن نبات، وكان في وفد نجران الذين قدموا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلموا، فقال الشمردل: "بأبى أنت وأمى إنى كنت كاهن قومى، وكنت أتطيب فتأتينى الشابة فما يحل لى من ذلك، قال: فصد العرق ومحسمة الطعنة والانتشار إن اضطررت، ولا تجعل في دوائك شرفا ولا ورعان، وعليك بالسنا والسنوت، ولا تداو أحدا حتى تعرف داءه، فقبل ركبتيه، وقال: والذي بعثك بالحق لأنت أعلم منى يعنى بالطب"، فهذا هو الحديث الذي أشار إليه الذهبى وهو الذي أنكر عليه، وأورده ابن الجوزى في العلل المتناهية وسبقه الخطيب الذي خرجه في المتفق والمفترق فقال: في إسناده نظر.
أما حديث الباب فهو ضعيف لإرساله، ولضعف قيس بن الربيع الأسدى أيضًا.

2558/ 6367 - "كُلُّ يمينٍ يحلَفُ بها دونَ اللَّهِ شركٌ".
(ك) عن ابن عمر
قال في الكبير: ورواه عنه أبو نعيم والديلمى.
قلت: الشارح رأى الحديث في مسند الفردوس [3/ 306 رقم 4793] مسندا من طريق أبي نعيم، فعزاه إليه من غير أن يكون رآه في أصل من أصول أبي نعيم، ولا عرف في أيها خرجه، وذلك من تهوره وعدم أمانته، وهو عند أبى

الصفحة 79