كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 5)
قلت: وإذا لم يعرفه الهيثمى [10/ 101] فمن أدراك أن المؤلف لا يعرفه فأبو كثير المذكور ذكره البخارى في الكنى ولم يذكر فيه جرحا، فدل على أنه ثقة ونصه [ص 64، رقم 582]: أبو كثير مولى بنى هاشم سمع أبا ذر الغفارى: "التسبيح في دبر الصلاة يمحو الخطايا" اهـ.
فالحديث حسن كما قال المصنف واعتراض الشارح ليس بجيد، ومن عجائبه أنه رجع في الصغير فقلد المصنف وقال: إسناده حسن.
2563/ 6377 - "كلمتانِ إحداهُما ليس لها ناهيةٌ دونَ العرشِ، والأخرى تملأُ ما بين السماءِ والأرضِ: لا إلهَ إلا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ".
(طب) عن معاذ
قال الشارح: بإسناد حسن أو ضعيف.
قلت: هذا حكم غريب عجيب، لم يسبق الشارح إليه أحد من الناس، وعلى حد تعبيره نقول: هو حكم فاسد أو باطل.
2564/ 6381 - "كُلِ الثومَ نَيِّئًا، فلولَا أَنِّى أنَاجِى الملكَ لأكلتُهُ".
(حل) وأبو بكر في الغيلانيات عن على.
قال الشارح: وإسناده واه.
وقال في الكبير: فيه حبة العرنى قال الذهبى في الضعفاء: شيعى غال ضعفه الدارقطنى، وقال العراقى ضعفه الجمهور.
قلت: فهم الشارح في كون حبة شيعى غال كما يقوله الذهبى أن حديثه واه، وذلك من جهله المركب، فلا حبة شيعى غال، ولا رواية الشيعى الغالى واهية، فحبة كان عابدا جليلا تقيا خاشعا للَّه تعالى، وثقه أحمد، وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة، وقال ابن عدى: لم أر له حديثا منكر جاوز الحد، وإنما تكلم فيه الآخرون لتشيعه، ومعنى هذا التشيع أنه كان محبا لعلى