كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 5)

الحارث ثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أبى الطفيل قال حج معاوية فجعل لا يأتي على ركن من اركان البيت الا استلمه فقال ابن عباس انما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم اليماني والحجر فقال معاوية ليس من اركانه مهجور - تابعه عمرو بن الحارث عن قتادة دون قصة معاوية ومن ذلك الوجه اخرجه مسلم (ورواه أبو الشعثاء) عن ابن عباس ومعاوية وزاد قال وكان ابن الزبير يستلمهن كلهن (قال الشافعي) ولم يدع احد استلامهما هجرة لبيت الله ولكنه استلم ما استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عما أمسك عنه
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بابيه عن بعض ولد يعلى عن يعلى قال طفت مع عمر رضى الله عنه فلما بلغنا الركنين الغربيين قلت الا تستلم وصرت بينه وبين الحائط فقال الم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال افرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه قلت لا قال فلك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة انفذ عنك - (قال الشافعي) رحمه الله تعالى واما العلة فيهما فنرى ان البيت لم يتمم على قواعد ابراهيم فكانا كسائر البيت
- (أخبرنا) بصحة ذلك أبو عثمان سعيد بن محمد عن عبدان ثنا (1) أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا السرى بن خزيمة ثنا عبد الله بن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله ان عبد الله بن محمد بن أبى بكر الصديق اخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الم ترى ان قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد ابراهيم قال (2) فقلت يارسول الله افلا تردها إلى قواعد ابراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت فقال عبد الله ابن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام
الركنين اللذين يليان الحجر الا ان البيت لم يتمم على قواعد ابراهيم - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك
- باب تعجيل الطواف بالبيت حين يدخل مكة والبيان انه لا يحل به إذا كان حاجا أو قارنا قال عطاء لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لم يلوى ولم يعرج حتى طاف بالبيت (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الاشعث وسأله أبو العباس بن سريج ثنا هارون بن سعيد الايلى ثنا ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن الاسود يتيم عروة بن الزبير ان رجلا من اهل العراق قال له سل لى عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت ايحل ام لا فان قال لك لا يحل فقل له ان رجلا يقول ذلك قال فسألته فقال لا يحل من اهل بالحج الا بالحج قلت فان رجلا كان يقول ذلك قال بئس ما قال يعنى فتصداني الرجل فسألني فحدثته فقال فقل له فان رجلا يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك وما شأن اسماء والزبير فعلا ذلك قال فجئت فذكرت ذلك له فقال من هذا فقلت لاادرى قال فما باله لا يأتيني ليسألنى اظنه عراقيا قلت لاادرى قال فانه قد كذب قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبرتني عائشة رضى الله عنها ان اول شئ بدأ به حين قدم مكة انه توضأ ثم طاف بالبيت ثم حج أبو بكر رضى الله عنه وكان اول شئ بدأ بن الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم عمر رضى الله عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضى الله عنه فرأيته اول شئ بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم معاوية و عبد الله ابن عمر ثم حججت مع أبى الزبير بن العوام فكان اول شئ بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم رأيت المهاجرين والانصار يفعلون ذلك ثم لم يكن غيره ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم افلا يسألونه ولا احد ممن مضى ما كانوا يبدءون بشئ حين يضعون اقدامهم اول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت امى
__________
(1) ر - أنبأ (2) كذا (*)

الصفحة 77