كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 5)

وفي الباب عن أبي هُريرة خرَّجه مسلم (¬1)، وطرق ذلك في الكتب الستة معروفةٌ وشواهدها كثيرة شهيرة.
وعن علي رضوان الله عليه، قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ألا أدُلُّك على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة: أن تصل من قطعك، وتُعطي من حرمك، وأن تعفو عمَّن ظلمك ". رواه الطبراني " في " المعجم الأوسط " من طريق الحارث بن عبد الله الهمداني (¬2).
وعن عقبة بن عامر: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذت بيده، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؟ فقال: " صِلْ من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرِضْ عمن ظلمك ".
وفي رواية: " واعفُ عمَّن ظلمك " رواه أحمد والطبراني، ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات (¬3).
وعن كعب بن غُجرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. " ألا أدُلُّكُم على خير أخلاق الدنيا والآخرة: من وصل من قطعه، وعفا عمن ظلمه، وأعطى من حرمه " رواه الطبراني مسنداً ومرسلاً. وفي المسند: محمد بن جابر السُّحيمي مقارب الحديث (¬4).
¬__________
(¬1) رقم (2558) ولفظه: أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهُم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمتَ على ذلك ".
(¬2) ذكره الهيثمي في " المجمع " 8/ 188 - 189، وقال: وفيه الحارث، وهو ضعيف.
(¬3) أخرجه أحمد 4/ 148 و158، والطبراني 17/ (739) و (740). ذكره الهيثمي في " المجمع " 8/ 188.
(¬4) أخرجه الطبراني في " الكبير " 19/ (343) من طريق محمد بن جابر، عن أبي إسحاق، عن أبي الحسين، عن كعب بن عجرة. وقال عقبه: وروى أبو الأحوص عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي الحسين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ولم يذكر كعب بن عجرة. =

الصفحة 418