كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 5)
وعن مُعاذ بن أنس عنه - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل الفضائل أن تَصِلَ من قطعك، وتُعطي من حرمك، وتصفح عمَّن شتَمك " رواه الطبراني، وإسناده حسن (¬1).
وعن عبادة بن الصامت مرفوعاً نحو ذلك (¬2).
وعن أُبي بن كعب مرفوعاً نحو ذلك (¬3).
ويشهدُ لمعناه من كتاب الله مثل قوله: {ويَدْرَؤونَ بالحسنةِ السيئةَ} [الرعد: 22]. {وما يُلقَّاها إلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35].
وفي " جامع الأصول " (¬4)، و" البخاري " في تفسير قوله تعالى في حم السجدة: {ادفَعْ بالتي هِيَ أحسَنُ} [فصلت: 34] عن ابن عباس قال: الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فَعَلُوه عصمهم الله، وخضع لهم عدوهم. ذكره البخاري بغير إسناد (¬5)، ولم يُسنده ابن حجر، لكنه بصيغة
¬__________
= وذكره الهيثمي في " المجمع " 8/ 189 فقال: رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي، وهو متروك. ورواه مرسلاً وفيه من لم أعرفه.
(¬1) أخرجه أحمد 3/ 438، والطبراني 20/ (413) و (414) من طريق زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه مرفوعاً. وزبان بن فائد: ضعيف، كما ذكر الهيثمي في " المجمع " 8/ 189.
(¬2) أخرجه البزار (1947) وقال الهيثمي في " المجمع ": وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو كذاب.
وذكره الهيثمي من طريق أخرى، وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف.
(¬3) أخرجه الطبراني في " الكبير " (534)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف.
(¬4) 2/ 345.
(¬5) علقه البخاري 8/ 556 في تفسير سورة حم السجدة (فصلت)، عن ابن عباس، ووصله الطبري في " تفسيره " 24/ 119، والبيهقي في " السنن " 7/ 45، وابن حجر في "تغليق =