كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 5)

عدي (¬1)، وقال العقيلي (¬2): اسمه عبد الرحمن بن دينار، وقيل غير ذلك، وهو لا يُعرف إلاَّ بكنيته وهو من رجال أبي داود، والترمذي، وابن ماجة مختلف فيه لكن وثَّقه ابن معين (¬3)، ولحديثه شواهد.
قال البيهقي (¬4): أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي (¬5)، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن محمد الخُراساني، حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عِمران الجَوْني، عن نوف (¬6)، قال: قال عزيز فيما يُناجي ربه " يا ربِّ تخلق خلقاً فتُضِلُّ من تشاء، وتهدي من تشاء " قيل له: " يا عزير أعْرِضْ عن هذا " فعاد، فقيل (¬7) له: " يا عزير أعرض عن هذا وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً " قال: فعاد، فقال: " يا عزير لتُعْرِضَنَّ عن هذا أو لأمحونك من النبوة، إني لا أُسأل عما أفعل وهم يُسألون " (¬8).
هذا شاهد لما قبله، وليس على شرط الصحيح.
¬__________
(¬1) في " الكامل في الضعفاء " 3/ 1092.
(¬2) في " الضعفاء الكبير " 2/ 329.
(¬3) قلت: وضعفه في رواية كالجمهور.
(¬4) في " الأسماء والصفات " ص 171.
(¬5) هو بضم الحاء وسكون الراء وكسر الفاء، هذه النسبة كانت تطلق ببغداد على البقال ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبذور والبقالين. وفي " الأسماء والصفات " المطبوع: الحربي، وهو صحيح أيضاً، فإنه نسبة إلى الحربية التي هو من أهلها، وهي محلة كانت في شمال غربي بغداد. وعبد الرحمن هذا مترجم في " السير " 17/ 411.
(¬6) تحرف في (ش) إلى: عوف.
(¬7) في (ش): فقال.
(¬8) إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن عبيد الله: صدوق، إلاَّ أن سماعه في بعض ما رواه عن أحمد بن سلمان -وهو أبو بكر النجاد- كان مضطرباً. وجعفر بن محمد الخراساني: قال الدارقطني والخطيب: مجهول، ونوف -وهو ابن فضالة الحميرى البكالي- ربيب كعب الأحبار، يكثر من الإسرائيليات.

الصفحة 432