كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك (اسم الجزء: 5)

وقد ذكر ابن أبي دليم ولده هذا. وقال: كان صاحب حجة المالكية في وقته، والمناظر دونهم، ولم يذكر باسمه. وكذلك في كتاب ابن حارث، إلا أني وجدت أبا مروان الضبي، ذكر أبا الحسن علي بن يعقوب الزيات، المعروف برمضان. وذكر له زيادة أقوال بعض الفقهاء، في مختصر ابن عبد الحكم. على ما زاده البرقي. فلا أدري أهو ذاك غلط في اسم أبيه، أو هو أحد آل رمضان. والله أعلم. والتأويل الأول أشبه.

أبو محمد
عبد الله بن أحمد بن القاسم بن يوسف بن موسى الأنصاري، المعروف بابن بهلول. أندلسي الأصل، من وشقة. وسكن مصر. وسمع الصموت والفرغاني، وأبا بكر بن داود البغدادي. واعتنى بالاريخ الخبر، وهو كان الغالب عليه مع الأدب. وصنّف. قال أبو محمد الفرغاني: كان عالماً متفنناً، حافظاً، متقدماً في فنون العلم، له نظر ثاقب، وشعر حسن. قال ابن الفرضي: دخلت عليه بمصر، وهو عليل، فقال: ناولني تلك المحبرة فأنشد:
يا خدّ إنك إن توسّد ليّناً ... وسّدتَ بعد الموت صمّ جبال
فافعل لنفسك صالحاً تنجُ به ... فلتندمنّ غداً إذا لم تفعل
وتوفي بمصر في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

الصفحة 283