كتاب مستخرج أبي عوانة (اسم الجزء: 5)

8119 - حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، قَالَ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§كَانَ يُنْبَذُ لَهُ عَشِيَّةَ الْأَرْبِعَاءِ، كَلَيْلَةِ الْخَمِيسِ، فَيَشْرَبُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْهُ شَيْءٌ، سَقَاهُ الْخَدَمَ، أَوْ أَهْرَاقَهُ» ، وَأَكْثَرُ عِلْمِي، أَنَّهُ قَالَ: يَوْمَ الثَّالِثِ
8120 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ §رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُنْبَذُ لَهُ النَّبِيذُ فِي سِقَاءٍ، فَيَشْرَبُ يَوْمَهِ، وَيَوْمَ الثَّانِي» ، قَالَ: شُعْبَةُ إِلَى الْعَصْرٍ
8121 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، قَالَ: ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ §يُنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيذُ» ، قَالَ: «فَيَشْرَبُهُ فِي الْيَوْمِ، وَالْغَدِ، وَبَعْدَ الْغَدِ، إِلَى مَسَاءِ الثَّالِثِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ بِسِقَاءِ الْخَدَمِ، أَوْ يُهَرَاقُ»
8122 - حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ، وَاشْتِرَائِهِ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ، وَلَا شِرَاهُ، وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ، وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا "، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا طِلاَؤُكُمْ هَذَا إِذْ سَأَلْتُمْ؟، فَبَيِّنُوا، قَالُوا: هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ، ثُمَّ يُطْبَخُ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ، قَالَ: وَمَا الدِّنَانُ؟، قَالُوا: دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ، قَالَ: مُزَفَّتَةٌ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَيُسْكِرُ؟، قَالُوا: إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ، قَالَ: فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوهُ، عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: «§خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا، وَمَاءً، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ -[134]-، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ، حَتَّى يُمْسِيَ، فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ، وَسَقَى، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ، شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ، فَأُهْرِيقَ»

الصفحة 133