كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

وكذلك رواه ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد الله ابن أبى أمية.
قال ابن الأثير: وصوابه عن عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، فإن عبد الله بن أبى أمية قتل مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بالطائف رمى بسهم، وكان قد لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو سفيان بن الحارث إلى بنيق العقاب بين مكة والمدينة. وهو ذاهب إلى فتح مكة، وهذا الذى نبة عليه ابن الأثير مليح ينبغى لأصحاب الأطراف أن ينبهوا عليه، والله أعلم (¬1) .
¬_________
(¬1) يراجع ابن الاثير فى الترجمة، والخبر أخرجه البزار من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وقال البزار: لا نعلم روى ابن أبى أمية إلا هذا، كما فى كشف الأستار: 1/286.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف، ورواه البزار من هذا الوجه، لكنه قال: عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وهو المعروف، وفى الأخرى محمد بن إسحاق، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه، وعبد الله بن أمية قتل يوم الطائف مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، وفى المسند أن عروة بن الزبير سمعه من عبد الله بن أبى أمية، وقد غلط ابن عبد البر مسلم بن الحجاج فى كونه ذكر أن عروة روى عنه قال: إنما روى عنه عروة ابنه عبد الله [بن عبد الله] بن أبى أمية، ولا يصح له عندى صحبة لصغره. مجمع الزوائد: 2/48.
939- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيسٍ بن أسعد بن حرام الجهنىّ) (¬1)
حديثه فى موضعين من ثالث المكيين - رضي الله عنه -.
5957 - حدثنا أنس بن عياض: أبو ضمرة، حدثنى الضحاك ابن عثمان، عن أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَأَيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِى صَبِيحَتَها أَسْجُدُ فى مَاءٍ وَطينٍ» ، فمطرنا
¬_________
(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/179؛ والإصابة: 2/278.

الصفحة 12