كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

بها على الناس، فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمرنى أن أمسكها. قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتسأله عن ذلك. قال: فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت:
يارسول الله لم أعطيتنى هذه العصا؟ قال: «آيَةٌ بَيْنى وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنّ أَقَلَّ النَّاسِ الْمُتَخَصِّرُونَ (¬1) يَوْمّئِذٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه، حتى إذا مات أمر بها فصبت معه فى كفنه، ثم دفنا جميعاً (¬2) .
[وروى الطبرانى عن محمد بن كعب القرظى عنه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لىِ مِنْ خَالِدِ بْنِ نَبِيجٍ رَجُلٍ] مِنْ هُذَيلٍ» وهو يومئذ بعرنة. قلت: أنا يا رسول الله، فبعثه إليه، فذكر القصة كما تقدم، وذكر المختصر أيضاً (¬3) .
¬_________
(¬1) المتخصرة: ما يختصره الإنسان بيده من عصا أو عكزة أو مقرعة، أو قضيب يتكئ عليه. والمتخصرون يوم القيامة: أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. النهاية: 1/296.
(¬2) سقط الخبر من المخطوطة، وقد أشار إليه المصنف بعد ذلك، مما يدل على أنه سقط من النساخ. وما أثبتناه من حديث أنيس بن عبد الله فى المسند: 3/496.
(¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/204 وقد أخرج الخبر بطرق مختلفة فى بعضها متروكون. وما بين معكوفين استكمال من مجمع الزوائد.
5967 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن بعض ولد عبد الله ابن أنيس. عن أبى: عبد الله بن أنيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيج الهذلى ليقتله، وكان يجمع لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

الصفحة 19