كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

أو مأمومة (¬1) ، فأتيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكشف عنها وتفل فيها، فما آذانى منها شىء (¬2) .
فأما عبد الله بن أنيس والد عيسى بن عبد الله الأنصارى (¬3) وقيل: إنه زهرى، فقد فرق بينه وبين الجهنى على بن المدينى، وخليفة بن خياط، وغير واحد من الحفاظ، وزعم آخرون أنهما واحد، فالله أعلم.
وسواء كان هو أباه أو غيره، فهذا حديث لم يروه الإمام أحمد.
¬_________
(¬1) المنقلة: الشجة التى تخرج منها صغار العظام، وقيل التى تنقل العظم أى تكسره. والآمة: الشجة التى بلغت أم الرأس. النهاية: 1/43، 4/172.
(¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/298.
(¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/180، وأشار إليه فى 3/178 واستقصى الخلاف بشأنه فى الإصابة: 2/278؛ والإستيعاب: 2/258؛ والتاريخ الكبير: 5/14؛ وثقات ابن حبان: 3/233.
5969 - وهو ما أخرجه أبو داود والترمذى، من طريق عيسى ابن عبد الله عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بإداوة يوم أحد فقال: «أخْنُثْ (¬1) فَمَ الإِدَاوَةَ» ، ثم شرب من فيها.
وقد اختلف أبو داود والترمذى فى إسناد هذا الحديث.
فرواه أبو داود فى الأشربة عن نصر بن على عن عبد الأعلى، عن عبيد الله ابن عمر، عن عيسى، عن أبيه به (¬2) .
¬_________
(¬1) اخنث: خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج، وشربت منه. وقبعته إذا ثنيته إلى داخل وفى بعض الأخبار أنه نهى عنه، وإنما نهى عنه لأنه ينتنها، فإن إدامة الشرب هكذا مما يغير ريحها. النهاية: 2/2.
(¬2) أخرجه أبو داود فى (باب اختناث الأسقية) وقال: عيسى بن عبد الله ـ رجل من الأنصار ـ عن أبية. سنن أبى داود: 3/337.

الصفحة 21