كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

كتب إليه حين خرج إلى الجزيرة كتاباً يقرأه، فإذا فيه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أيامه التى لقى فيها العدو قال: «يَا أَيُّها النَّاسُ لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ» (¬1) .

(سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْهُ)
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه البخارى مختصراً ومطولاً فى الجهاد (باب الجنة تحت بارقة السيوف) و (باب الصبر عند القتال) و (باب كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخّر القتال حتى تزول الشمس) و (باب لا تمنعوا لقاء العدو) ، وفى التمنى (باب كراهية تمنى لقاء العدو) : فتح البارى: 6/33، 45، 120، 156، 13/223؛ وأخرجه مسلم فى المغازى (باب كراهية تمنى لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء) : مسلم بشرح النووى: 4/339؛ وأبو داود فى الجهاد (باب فى كراهية تمنى لقاء العدو) : سنن أبى داود: 3/42.
5999 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق الشيبانى، عن سعيد بن جبير. قال: ذكرت لعبد الله [حديثاً. حدثنى عبد الله] بن أبى أوفى [فى] لحوم الحمر، فقال سعيد: حرمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألبتة. (¬1) تفرد به.

(سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانٍ عَنْهُ) /
6000 - حدثنا عفان (¬2) ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنى سعيد ابن جمهان. قال: كنا نقاتل الخوارج، وفينا عبد الله بن أبى أوفى، وقد لحق غلام له بالخوارج، وهم من ذلك الشط، ونحن من ذا الشط، فناديناه: أبا فيروز، أبا فيروز. ويحك هذا مولاك عبد الله بن أبى أوفى. قال: نعم الرجل هو لو هاجر، قال: فقال: أهجرة بعد
¬_________
(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/357. وما بين معكوفات استكمال منه.
(¬2) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند.

الصفحة 35