يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِي} (¬1) الآية، فخرج يلتمسهم، فوجد قومًا يذكرون الله: منهم ثائر الرأس، وجافى الجلد، والثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهم، وقال: «الْحَمْدُ للهِ الّذِى جَعَلَ فِى أُمَّتِى مَنْ أَمَرَنِى أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِى مَعَهُمْ» .
وهذا لا يدل على صحبته إذ قد يكون تابعيًا قد أرسل، / والله أعلم، فأما أبوه فصحابى شهير كبير (¬2) .
¬_________
(¬1) الآية 28 من سورة الكهف.
(¬2) الخبر أورده الهيثمى فى تفسير سورة الأنعام، وقال: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، وقد ذكر الطبرانى عبد الرحمن فى الصحابة. مجمع الزوائد: 7/21.
1147- (عبد الرحمن بن سهل بن زيدٍ) (¬1)
ابن كعب بن عامر بن عدى بن مجدعة بن حارثة الأنصارى، ذكره البخارى فى الصحابة وقال محمد بن سعد. شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد، وهو المنهوش (¬2) الذى أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمارة بن حزمٍ فرقاه، وقد استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.
6942 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسماعيل بن موسى السدى، حدثنا أبو تميلة: يحيى بن واضحٍ، عن محمد بن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن محمد بن كعبٍ القرظى. قال: غزا عبد الرحمن بن سهلٍ الأنصارى فى زمان عثمان، ومعاوية أمير على الشام، فمرت به روايًا
¬_________
(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/457؛ والإصابة: 2/402؛ والاستيعاب: 2/420؛ ذكره البخارى مختصرًا جداً. التاريخ الكبير: 5/245.
(¬2) المنهوش: الذى نهشته حية. أسد الغابة.