كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

ابن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه: عن جده. قال: قال عبد الرحمن بن عوفٍ: لما قدمنا المدينة آخى النبى - صلى الله عليه وسلم - / بينى وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إنى أكثر الأنصار مالاً، فأقسم لك نصف مالى، وانظر أى زوجتى هويت نزلت لك عنها. فإذا حلت تزوجتها؟ فقال له عبد الرحمن: لا حاجة لى فى ذلك هل من سوق فيه تجارة قال: سوق قينقاعٍ.
قال: فغدا إليه عبد الرحمن بن عوفٍ، فأتى بأقطٍ وسمنٍ. قال: ثم تباع الغدو، فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرةٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَزوَّجْتَ؟» قال: نعم. قال: «ومن؟» قال: امرأة من الأنصار. فقال: «كَمْ سُقْتَ؟» قال: زنة نواةٍ من ذهبٍ ـ أو نواة من ذهب ـ. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» تفرد به البخارى من هذا الوجه (¬1) .
وهو فى الصحيحين من حديث حميدٍ عن أنسٍ، وعند النسائى عن أنسٍ عنه كما سيأتى (¬2) .
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى البيوع (باب ما جاء فى قول الله عز وجل {فإذا قضيت الصلاة} وفى مناقب الأنصار) باب إخاء النبى - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار) : فتح البارى: 4/288، 7/112.
(¬2) يرجع إلى ذلك ص549 من هذا الجزء.
الثالث:
6992 - قال البخارى فى كتاب الجنائز: حدثنا أحمد بن محمدٍ المكى، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن جده. قال: أتى عبد الرحمن بن عوفٍ يومًا بطعامه، فقال: قتل مصعب بن عميرٍ ـ وكان خيرًا منى ـ فلم نجد له ما يكفيه، وقد أصبنا من الدنيا ما

الصفحة 543