رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى طلب رجل من الأنصار، فدعاه، فخرج الأنصارى من بيته ورأسه يقطر ماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «مَا لِرَأْسِكَ؟» فقال: دعوتنى وأنا مع أهلى، فخفت أن أحتبس عليك، فعجلت، فقمت، فصببت على الماء، ثم خرجت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ كُنْتَ أَنْزَلْتَ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلاَ تَغْتَسِلَنَّ، وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، فَإِنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ» (¬1) .
(حديث آخر)
¬_________
(¬1) مسند أبى يعلى: 2/164. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد ابن سعد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وزيد لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 1/265.
وقال البزار: قد رواه غير من ذكرنا عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد، وهذا الفعل منسوخ، نسخه ما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا التقى الختانان وجب الغسل» ، وزيد بن سعد هذا فلا نعلم روى عنه إلا يونس بن بكير. كشف الأستار: 1/166.
7068 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عبد الرحمن بن يامين، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: كانت القسامة فى الدم يوم خيبر، وذلك أن رجلاً من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد تحت الليل، فجاءت الأنصار، فقالوا: إن صاحبنا يتشحط (¬1) فى دمه، فقال: «تَعْرِفُونَ قَاتِلَهُ؟» قالوا: لا. إلا أن قتلته يهود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً يَحْلِفُونَ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمِ، ثُمَّ خُذُوا مِنْهُمْ الدِّيَةَ» ففعلوا (¬2) .
¬_________
(¬1) يتشحط فى دمه: أى يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ. النهاية: 2/207.
(¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من أبى كريب، وعبد الرحمن بن يامين: روى عنه يونس بن بكير، وعبد الحميد بن عبد الرحمن: أبو يحيى اليمانى. كشف الأستار: 2/209. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن ابن يامين وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/290.