كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

قال شيخنا: ورواه صالح [بن كيسان] ، عن الزهرى كرواية مالك، ورواه محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن محمد بن عبد الله ابن الحارث بن نوفل (¬1) . /
¬_________
(¬1) تحفة الأشراف: 7/219.
7140 - حدثنا يعقوب، وسعد (¬1) . قالا: حدثنا أبى، عن صالح، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن الحارث [بن عبد المطلب، أخبره: أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِب بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحارث بن عبد المطلب] (¬2) : أنه أخبره أنه اجتمع ربيعة ابن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين ـ فقال لى وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدى الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة؟
فبينما هم فى ذلك جاء على بن أبى طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذى أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل. فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك. قال: فقال: أنا أبو الحسن أرسلوهما، ثم اضطجع. قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بأيدينا، ثم [قال:] «أخرجا ما تصرران» . ودخل، فدخلنا معه، وهو يومئذٍ فى بيت زينب ابنة جحشٍ، قال: فلكمناه، فقلنا: يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدى إليك ما يؤدى الناس.
¬_________
(¬1) هما يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأخوة سعد. تهذيب التهذيب: 11/380.
(¬2) فى المخطوطة: «عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث أنه أخبره أن عبد المطلب أخبره» . وما أثبتناه من المسند.

الصفحة 623