كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 5)

أنا أذهب به، ولى الجنة إن هلكت دون ذلك؟ فقال: «نَعَمْ لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَّغْتَ، وَإِنْ قُتِلْتَ وَإِنْ هَلكتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكَ الْجَنَّةَ» .
فذهب بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بلغ الطاغى، فقال: أنا رسول رسول رب العالمين، فأذن له، فدخل عليه، فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبى مرسلٍ، ثم عرض عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمع الروم عنده، ثم عرض عليهم، فكرهوا ما جاء به، وآمن به رجل منهم، فقتل عند إيمانه.
ثم إن/ الرجل رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذى كان منه وما كان من قتل الرجل فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَبْعَثُهُ اللهُ أُمَّةً وَحْدَهُ» لذلك المقتول (¬1) .
¬_________
(¬1) أورده ابن الأثير مختصرًا. أسد الغابة: 3/523.
1209- (عبيد الله بن عدى بن الخيار بن نوفل) (¬1)
ابن عبد منافٍ القرشى النوفلى. له ذكر فى الصحابة. قال أبو نعيم: ولا يثبت، ويقال: إنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -.
7150 - حدثنا محمد بن محمد المضرى، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إبراهيم بن محمد التابعى، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمرو بن سعيد بن أبى حسين، عن محمد بن عبد الله بن عياضٍ، عن عمه عروة بن عياضٍ، عن عبيد الله ابن عدى بن الخيار. قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى ركعتين يطيل فى قيامهما، وركوعهما، ثم انحرف وقد تجلت، فقال: «إِنَّ الشَّمْسَ
¬_________
(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/526؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين. الإصابة: 3/74؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/436؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبي: 5/391.

الصفحة 629