كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 5)

.............................
__________
= روى عن ابن عمر، حديثه لمسلم.
وأما الطيبيري بفتح الطاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الراء -وطيرة مدينة لطيفة بغرب الأندلس- فهو أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الطيبيري الأندلسي، وصل إلى بغداد فسمع من شيخنا أبي أحمد بن سكينة وأبي عبد الله الحسين بن العارض وعمر بن طبرزد وغيرهم من أصحاب ابن الحصين وقاضي المارستان وأبي غالب بن البناء، وانحدرنا إلى واسط فسمع من شيخنا أبي الفتح محمد بن أحمد بن المندائي، وخرجنا معًا في أواخر سنة خمس إلى بلاد العجم فسمعنا بأصبهان من أصحاب فاطمة وأبي بكر بن أبي ذر الصالحاني وأصحاب الخلال وسعيد الصيرفي وزاهر، وخرجنا معًا إلى نيسابور فسمعنا بها من أصحاب الفراوي وإسماعيل بن أبي بكر القارئ "كذا" وزاهر، ورجعت وأقام بنيسابور سنين ثم رجع إلينا، وخرج إلى الشام، ثم عاد إلى الحجاز ثم إلى العراق، وحدث بالشام والحجاز والعراق وغيرها، ثم انحدر إلى البصرة فتوفي بها آخر ليلة السبت تاسع شهر رمضان من سنة سبع عشرة وستمائة، وكان ثقة فاضلًا صاحب حديث وسنة كريم الأخلاق رضي الله عنه".
وفي التبصير "و [أما الطيبيزي] بالضم وزاي [فهو] أبو القاسم بن الطيبيز، تقدم في الأسماء" ولفظه هناك "الطيز بالضم وفتح الموحدة وسكون الياء ثم زاي، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطيبيز الدمشقي، مات في حدود الثلاثين وأربعمائة، وهو أكبر شيخ لقيه الفقيه نصر المقدسي" وهو في المشتبه وقال في التوضيح "قلت توفي ابن الطيبيز الحلبي السراج هذا بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان مولده في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقيل سنة ثلاثين وثلاثمائة" وهو معروف بابن الطيبيز فأما النسبة "الطيبيزي" فكأنها مستنبطة، أعني أنه لم يشتهر بها والله أعلم.
وفي التبصير عقب ما مر: =

الصفحة 257