كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 5)
..........................................................................
__________
= قال المعلمي لم يفرد هذا في المشتبه والتوضيح والتبصير فكأنهم يرونه النيسابوري المتقدم وقد كنت جزمت بأنه غيره لأن النيسابوري توفي كما في تذكرة الحفاظ سنة 482 وفي الترجمة أنه عاجله الموت. والمساميري تقدم أن وفاته سنة 541 ولم أعرف أبا طاهر بن حمدان وظننت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ هو الهمذاني وهو قديم توفي سنة 384 ثم لطف الله تعالى فرأيت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ المذكور هنا قيل فيه: صالح بن أحمد بن عبد الملك. وراجعت ترجمة الهمذاني فإذا هو صالح بن أحمد بن محمد، ولم يذكر في آبائه من اسمه عبد الملك، ثم حدست أن أبا طاهر يوشك أن يكون اسمه محمد فراجعت المحمدين في فهرس التذكرة فوجدته وهو في التذكرة رقم1000 "أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني...." ولم يذكر وفاته لكنه ذكر أن بعضهم سمع منه سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. فهذا يمكن أن يكون أدركه ظاهر النيسابوري، بل أدركه يقينا فقد أدرك ابن المذهب ببغداد وابن المذهب توفي سنة 444 وكان ظاهر قد سمع قبل ذلك بخراسان، وكلمة "عاجله الموت" قد يستعملها المحدث في ذاك العصر لمن مات عن بضع وخمسين سنة لأنهم في ذاك العصر إنما كانوا يتحرون السماع من المعمرين رغبة في علو السند، ويؤخرون السماع ممن دون الستين ظنا بأنه سيعمر ولا يفوتهم. فإذا مات قبل أن يكثر السماع منه قالوا "عاجله الموت".
وفي المشتبه "والشيخ محمد بن أحمد بن ظاهر البالسي، مقرئ مجود، كان سنين بمسجد السبعة في حدود السبعمائة وأقرأ بالروايات" تعقبه صاحب التوضيح قال "خالف هنا ما قاله في كتابه الطبقات فقال في الطبقات: محمد بن طاهر "كذا" ابن عبد الله..... وقال مات في عشر الثمانين في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة" وفي غاية النهاية رقم2736 "محمد بن أحمد بن ظاهر -بالمعجمة- بن عبد الله أبو عبد الله البالسي.... قال أبو عبد الله الحافظ [الذهبي] : وكان محققا ... توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو في عشر الثمانين" =