كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 5)
2607 - وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نا ابْنُ عُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ كُنْتُ §أَوَّلَ مَا طَلَبْتُ الْعِلْمَ أَجْلِسُ عِنْدَ ابْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ أَسْأَلُهُ عَنْ أَيَّامِ الْعَرَبِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَقَالُوا: ابْنُ صُعَيْرٍ وَابْنُ أَبِي صُعَيْرٍ وَابْنُ الْأُصْعِيرِ وَمِمَّا أَسْنَدَ
2608 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، نا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§زَمِّلُوهُمْ بِجِرَاحِهِمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ يُكْلَمُ كَلْمٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُهُ لَوْنَ الدَّمِ وَرِيحُهُ رِيحَ الْمِسْكِ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا الشَّهِيدُ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ثُمَّ قَامَ عَلَيْهِمْ وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ، وَلَمْ يُغَسِّلْهُمْ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْأَمْوَاتِ، وَلَمْ يُكَفِّنْهُمْ فِي غَيْرِ ثِيَابِهِمْ، وَكَانَ يَأْمُرُ بِدَفْنِ الرِّجْلَيْنِ فِي حُفْرَةٍ وَاحِدَةٍ وَيَقُولُ: «أَيُّ هَؤُلَاءِ كَانَ أَكْثَرَ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟» فَإِذَا أَشَارُوا إِلَى الَّذِي هُوَ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ قَبْلَ صَاحِبِهِ
الصفحة 68