كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)
( 6 ذكر خبر عمران بن حصين في ذلك )
8407 - أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا عمر بن عبد الوهاب قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله أو قال يحبه الله ورسوله فدعا عليا وهو أرمد ففتح الله على يديه
( 7 ذكر خبر الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك وأن جبريل يقاتل عن يمينه وميكائيل عن يساره )
8408 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر بن شميل قال حدثنا يونس عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال خرج إلينا الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء فقال لقد كان فيكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد يعني رايته حتى يفتح الله عليه ما ترك دينارا ولا درهما إلا سبعمائة درهم أخذها من عطائه كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله
( 8 ذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم في علي إن الله جل ثناؤه لا يخزيه أبدا )
8409 - أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا [ص 113] يا هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا في رجل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف من استشرف فقال أين علي هو في الرحا يطحن وما كان أحدكم ليطحن فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه فقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن والحسين وعليا وفاطمة فمد عليهم ثوبا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم ونام فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يحسبون أنه نبي الله صلى الله عليه و سلم فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله فقال علي إن نبي الله صلى الله عليه و سلم قد ذهب نحو بئر ميمون فاتبعه فدخل معه الغار وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبح وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال لا فبكى فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ثم قال أنت خليفتي يعني في كل مؤمن من بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليس له طريق غيره وقال من كنت وليه فعلي وليه قال بن عباس وقد أخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه سخط عليهم قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه يعني حاطبا وقال ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم