كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)

( سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما )
78 - كتاب السير
(1 مشاورة الإمام الناس إذا كثر العدو وقل من معه)
(حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي قال)
8580 - أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا خالد قال حدثنا حميد عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سار إلى بدر فاستشار المسلمين فأشار عليه أبو بكر ثم استشارهم فأشار عليه عمر ثم استشارهم فقالت الأنصار يا معشر الأنصار إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا إذا لا نقول ما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون والذي بعثك بالحق لو ضربت أكباد الإبل إلى برك الغماد لاتبعناك *
8582 - أنبأ سعيد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الزهري قال وثبتني معمر بعد الزهري عن عروة بن الزبير أن مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يزيد أحدهما على صاحبه قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها ثم بعث عينا له من خزاعة وسار النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان وذكر كلمة والأشطاط أتى عينه فقالوا إن قريشا جمعوا لك جموعا وجمعوا لك الأحابيش وإنهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم أشيروا علي أترون أن نميل على ذراري هؤلاء القوم الذين أعانوا علينا فإن نجوا يكون الله قد قطع عنقا من الكفار وإلا تركتهم محروبين موتورين فقال أبو بكر يا رسول الله إنما خرجت لهذا الوجه عامدا لهذا البيت لا تريد قتال أحد فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه و سلم امضوا على اسم الله

الصفحة 170