كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)

( 18 كيف يدفع الإمام الراية إلى الولي وأي وقت يدفع )
8601 - أنبأ محمد بن علي بن حرب قال أنبأ معاذ بن خالد قال حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له وأخذه من الغد عمر ولم يفتح له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء ففتح الله له قال أنا فيمن تتطاول لها
( 19 هز الإمام الراية ثلاثا ودفعها إلى المولى )
8602 - أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوان قال حدثنا يحيى وهو بن أبي سليم أبو بلج قال حدثنا عمرو بن ميمون أن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف من استشرف قال أين علي وهو بن أبي طالب وهو في الرحى يطحن فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه وهز الراية ثلاثا فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي
( 20 بما يأمره الإمام إذا دفعها إليه )
8603 - أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياه وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فسار علي شيئا ثم وقف وذكر قتيبة كلمة معناها فصرخ يا رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله

الصفحة 179