كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)

( 73 إنزالهم على حكم الله وإعطاؤهم ذمة الله عز و جل )
8680 - أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا شعبة قال حدثني علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بعث أميرا على جيش أو سرية دعاه فأوصاه في خاصة نفسه ومن معه من المسلمين خيرا وقال اغزوا باسم الله ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث فإن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن فعلوا فأخبرهم أن لهم ما للمسلمين وأن عليهم ما على المسلمين ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فإن فعلوا فأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين فإن هم أسلموا واختاروا دارهم فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين أو قال على المسلمين وأن ليس لهم من الغنيمة والفيء شيء فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن هم فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن هم فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن الله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرتم حصنا فأرادوا على أن تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم فلا تجعل لهم ذمة الله تعالى ولا ذمة رسوله صلى الله عليه و سلم واجعل لهم في ذمتك وذمة آبائك وذمم أصحابك فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم أصحابكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم وإذا حاصرتم أهل حصن فأرادوا على أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلوهم على حكم الله فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا ولكن انزلوهم على حكمك

الصفحة 207