كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)

( 13 زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه )
8187 - أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر قال أنا أبو أسامة قال أنا هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت : رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم قال وذكره النبي صلى الله عليه و سلم فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى
8188 - أخبرنا موسى بن حزام قال أنا أبو أسامة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ثم صنعناها له حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لي أرى قومك قد شنفوا لك فقال أما والله إن ذلك لبغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي خرجت حتى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال لي حبر من أحبار الشام أتسل عن دين ما تعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيره فخرجت فقدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من رأيت في ضلال إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع فصدقه واتبعه وآمن بما جاء به فلم أحس نبيا بعد وأناخ رسول الله صلى الله عليه و سلم البعير الذي تحته ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيه الشواء فقال ما هذا قلنا هذه الشاة ذبحناها لنصب كذا وكذا فقال إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله ثم تفرقنا وكان صنمان من نحاس يقال لهما إساف ونائلة فطاف رسول الله صلى الله عليه و سلم وطفت معه فلما مررت مسحت به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمسه وطفنا فقلت في نفسي لأمسنه أنظر ما يقول فمسحته أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا بن أبي مريم قال أخبرنا خلاد بن سليمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمسه ألم تنه قال فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب قال ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي يوم القيامة أمة وحده

الصفحة 54