كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 5)
8320 - أخبرنا عمرو بن شداد بن الأسود عن عمرو عن بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أنس قال : لما قدم المهاجرون من مكة إلى المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء وكان الأنصار أهل أرض وعقار فقاسمهم الأنصار على إن أعطوه أنصاف ثمار أموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤنة وكانت أمه أم أنس وهي تدعى أم سليم وكانت أم عبد الله بن أبي طلحة أخ لأنس لأمه وكانت أم سليم أعطت رسول الله صلى الله عليه و سلم أعذاقا لها فأعطاهن رسول الله صلى الله عليه و سلم أم أيمن مولاته أم أسامة قال بن شهاب فأخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما فرغ من قتل أهل خيبر وانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منايحهم التي كانوا منحوها من ثمارهم فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أم أنس أعذاقها وأعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم أم أيمن مكانهن
8321 - أخبرنا أحمد بن حفص قال أنا أبي قال حدثني إبراهيم عن موسى قال أخبرني أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قالت الأنصار : يا رسول الله يا رسول الله اقسم النخيل بيننا وبين إخواننا فقال نعم قال تكفونا المؤنة ونشرككم في الثمر قالوا سمعنا وأطعنا
8322 - أخبرنا علي بن حجر قال أنا إسماعيل قال ثنا حميد عن أنس قال : قدم علينا عبد الرحمن بن عوف فآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان من أكثرهم مالا فقال سعد قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا فسأقسم مالي بيني وبينك شطرين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها فإذا حلت تزوجتها فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك دلوني على السوق فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئا من سمن وأقط
8323 - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا يعقوب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر وقال لولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار ولو سلكت الأنصار واديا وشعبا لسلكت واديهم وشعبهم الأنصار شعاري والناس دثاري