كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

ودخلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة (*)
والسلطان الملك الكامل بالديار المصرية، وأخوه الملك الأشرف بدمشق [وقد تغير ما بينهما في الباطن (¬1)]، [والممالك الباقية على حالها في السنة الماضية (¬2)].

ذكر توجه الملك الناصر داود بن الملك المعظم
[إلى بغداد واعتضاده بالخليفة المستنصر بالله رحمه الله (¬3)]
وقد ذكرنا استشعار الملك الناصر من عمه السلطان الملك الكامل وخوفه منه، وأنه صمم العزم على قصد الخليفة والاستجارة به، فحصل عنده من النجب والروايا (¬4) ما يحتاج إليه لسفر البرية. ثم سافر ملتجئا إلى الخليفة ومستجيرا (¬5) به ومتمسكا بذيله، ومعه فخر القضاة نصر الله بن بزاقه (¬6) والشيخ شمس الدين [عبد الحميد (¬7)] الخسرو شاهى
¬_________
(*) يوافق أولها 16 سبتمبر سنة 1235 ميلادية.
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة م وفى س «إلى الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين واعتضاده به».
(¬4) النجيب من الأبل والجمع النجب هو القوى منها الخفيف السريع، والروايا جمع الراوية وهو البعير أو البغل أو الحمار الذى يستقى عليه الماء، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج 2 ص 245؛ ج 19، ص 64.
(¬5) في نسخة س «ثم سافر قاصد مدينة السلام بغداد ملتجئا إلى الخليفة» والصيغة المثبتة من م.
(¬6) عن الصاحب الوزير فخر القضاة نصر الله بن هبة الله بن بزاقة الغفارى انظر، ما سبق، ص 19 حاشية 5 وانظر أيضا؛ الملك الأمجد بن الناصر داود، كتاب الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية، ص 37، 39 - 42؛ ابن تغرى بردى، المنهل الصافى، ج 5، ق 431 - 432؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 385.
(¬7) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.

الصفحة 100