كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

ولكنه مثلى ولو قلت: إننى ... أزيد عليه، لم يعب ذاك عائبه
وما أنا ممن يملأ المال عينه ... ولا بسوى التقريب تقضى مآربه
ولا بالذى يرضيه دون نظيره ... ولو أنعلت بالنيرات (¬1) مراكبه
وبى ظمأ، رؤياك منهل ريه ... ولا غرو أن تصفو لدىّ مشاربه
ومن عجب أنى لدى (¬2) البحر واقف ... واشكو الظما (¬3) والبحر جم عجائبه
وغير ملوم من يؤمك قاصدا ... إذا عظمت أغراضه ومطالبه (¬4)
وقد رضيت مقصودى فتمت صدوره ... ومنك أرجى أن تتم عواقبه (¬5)
ولما وقف الخليفة [الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين رحمه الله] (¬6) [على هذه القصيدة (¬7)] أعجبته إعجابا كثيرا، وأراد أن يجمع بين المصلحتين ويجبر بحسن تأنيه الجهتين، فاستدعاه [إليه (¬8)] سرا لا جهرا (¬9)، جبرا لقلبه ورعاية في عدم الجهر للسلطان (¬10) الملك الكامل.
¬_________
(¬1) في نسخة س «ولو أن علت بالنيرين» والصيغة المثبتة من م.
(¬2) في نسخة س وكذلك في الفوائد الجلية ص 139 «لذا» والصيغة المثبتة من م ومعناها «عند»
(¬3) في نسخة س «الضما» وهو تصحيف.
(¬4) في نسخة م «ومذاهبه» والصيغة المثبتة من س ومن الفوائد الجلية، ص 139، وكلاهما صحيح.
(¬5) هذا البيت ساقط من نسخة م ومثبت في س.
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬7) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد بدلها في س «عليها».
(¬8) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬9) في نسخة س «لا جهارا» والصيغة المثبتة من م.
(¬10) في نسخة م «السلطان» والصيغة المثبتة من س، وعن مراعاة الخليفة لشعور السلطان الكامل، انظر المقريزى، السلوك، ج 1، ص 251.

الصفحة 106