كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

الملك الصالح [صلاح الدين (¬1)] أحمد وبنى ألطنبغا (¬2)، عوضهم بها الأتابك [شهاب الدين (¬3)] عن بهسنا (¬4) بعد أن قتل [السلطان عز الدين كيكاوس صاحب ملك الروم (¬5)] أباهم ألطنيغا. فصعد الملك العزيز إلى قلعة عزاز (¬6) فولى عليها واليا من قبله، وأبقى عليهم ما كان في أيديهم من عملها. ثم سار الملك العزيز إلى تل باشر، وصعد إلى القلعة، وولى فيها واليا من جهته، [وانتزعها من أيدى نواب الأتابك (¬7)].
وبلغه أخذ الخزانة من تل باشر فسير من اعترض أصحاب الأتابك في الطريق، وأخذ الخزانة منهم. وكان يظن أن فيها ما لا كثيرا، فلم يجد الأمر (¬8) كما ذكر له (¬9).
فأعاد الخزانة إلى الأتابك [168 ب] فامتنع الأتابك من أخذها وقال:
«ما ادخرت المال إلا (¬10) لك». ثم دخل الملك العزيز إلى حلب. [وبقيت الخزانة في دار العدل إلى أن مات الأتابك فرفعت إلى قلعة حلب] (¬11).
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س
(¬2) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة) ورد «وأولادها بنى ألطنبغا»
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬4) في نسخة س «بهنسا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(¬5) في نسخة م «عز الدين سلطان الروم» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(¬6) انظر حاشية 9 الصفحة السابقة.
(¬7) في نسخة م «وانتزع ما في أيدى نواب الأتابك»، والصيغة المثبتة من نسخة س وفى ابن العديم: زبدة الحلب ج 3 ص 213 «وانتزعها من أيدى نوب أتابكه».
(¬8) كذا في نسخة م وابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة)، وفى نسخة س ورد: «فلم يكن الأمر».
(¬9) في نسخة م «على ما ذكر له» والصيغة المثبتة من نسخة س، انظر أيضا ابن العديم.
(¬10) في نسخة س «إلا للسلطان الملك العزيز» والصيغة المثبتة من نسخة م وكذلك من ابن العديم.
(¬11) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م

الصفحة 11