كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

خطابته (¬1) قلعة حلب، وأنه نال عنده مرتبة عالية، وحصّل أموالا جمة (¬2)]. ولما عزله [وألزمه داره بقلعة حلب (¬3)] رد الوزارة إلى القاضى [الأكرم جمال الدين أبا الحسن بن يوسف القفطى (¬4)].
وخرج الملك العزيز - رحمه الله - في أواخر (¬5) صفر [من هذه السنة (¬6)] إلى البيرة (¬7) ثم توجه إلى حارم (¬8)، وكان يؤثر التنزه بها كثيرا، وله بها جوسق [نزه (¬9)] تحته نهر جار إلى جانبه بستان، ثم حضر الملقة (¬10) لرمى البندق. واغتسل بماء بارد، فحمّ ودخل إلى حلب والتقاه الناس وهو موعوك، ودامت به الحمى وقوى مرضه،
¬_________
(¬1) في نسخة م «خطابه» وهو تصحيف، وذكر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 211) أن زين الدين عبد المحسن بن محمد بن حرب كان «خطيب القلعة وابن خطيبها».
(¬2) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد في م «جمال الأكرم القفطى»، انظر ما سبق، ابن واصل، ج 4، ص 312 وحاشية 6؛ وانظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 221).
(¬5) في نسخة م «أوائل» والصيغة المثبتة من س وكذلك من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 221).
(¬6) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬7) في نسخة س «الثغرة» وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3 ص 221) النقرة ويبدو أن كليهما به تصحيف إذ ورد في ياقوت (معجم البلدان) أن «ثغرة» من أعراض المدينة والنقرة بطريق مكة؛ والصيغة المثبتة من نسخة م ولعلها الصحيحة كما يفهم من سياق الحديث.
(¬8) في نسخة س «إلى داره» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر أيضا ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة).
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(¬10) كذا في نسختى المخطوطة وكذلك في ابن العديم (ج 3 ص 221) والملقة هى الصخرة الملساء، انظر الزمخشرى (أساس البلاغة، ج 2 ص 400)، وذكر ابن منظور (لسان العرب ج 12 ص 224؛ ج 19، ص 197) «ويقال للصفاة الملساء اللينة ملقه» و «الصفاة صخرة ملساء» ويبدو أن المقصود به الميدان الخاص بلعب البندق.

الصفحة 115