كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

في كل سنة إلى دمشق في عبوره إلى الشرق ورجوعه منه فيقيم بدمشق مدة ويحتاج الملك الأشرف في ضيافته وضيافة أصحابه إلى جملة كثيرة. وقبض أيضا [196 ا] الملك الكامل على أملاك الملك الأشرف التي بحران والرقة والرها وسروج ورأس عين وعلى جميع أملاكه التي ملكها بتلك البلاد. وفتح [الملك الكامل (¬1)] آمد وهو في صحبته ولها بلاد كثيرة وهى مملكة واسعة، فلم يطلق له منها شيئا، وخذله في انتزاع سلطان الروم [بعض ممالك (¬2)] خلاط منه فلم ينصره عليه ولم يعاضده. فلهذا وأشباهه مضافا إلى ما كان بلغه وقت دخول الدربند [ببلاد الروم] (¬3) عنه من انتزاع الشام من الجماعة [ملوك البيت الأيوبى (¬4)] وتعويضهم ما يملكه (¬5) من بلاد الروم قوى عزمه على منابذته والممالأة عليه.
وكان الملك المجاهد أسد الدين شير كوه - صاحب حمص - من أشد الجماعة موافقة على ذلك وقياما فيه، لكن الملك المظفر - صاحب حماة - كان مائلا إلى خاله الملك الكامل لأنه الذى ملّكه حماة [بعد انتزاعها من أخيه الملك الناصر (¬6)] وصاهره [وأذن له بعد ذلك في انتزاع بعرين منه] (¬7). فاتفق (¬8) الملك الأشرف والملك المجاهد والحلبيون على أن يستميلوه (¬9) إليهم إذ لا يتم غرضهم بخروجه عنهم، وأنه إن لم يوافقهم حاربوه. فتوسط الملك المجاهد [صاحب حمص (¬10)] بينه وبين
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬5) في نسخة س «ما ملكه» والصيغة المثبتة من م.
(¬6) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬7) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬8) في نسخة س «فاتفقوا على أن. . .»؛ والصيغة المثبتة من م.
(¬9) أي الملك المظفر صاحب حماة.
(¬10) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

الصفحة 123