كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

يونس بن مودود بن الملك العادل [بن أيوب] (¬1)، ثم حملها الأمراء على مراتبهم واحدا (¬2) بعد واحد إلى أن صعد إلى القلعة. ثم أمر الملك الكامل بتجديد عقده على [ابنة (¬3) عمه] عاشورا خاتون [بنت السلطان الملك الكامل (¬4)] فجدد العقد.
[وبلغنى أنه كتب الملك الناصر لما جرى ذلك إلى نائبه بالكرك يخبره بإحسان الملك الكامل إليه. وتمثل في الكتاب ببيت من أبيات أبى الطيب المتنبى وهو] (¬5):
سيعلم قوم خالفونى وشرّقوا ... وغرّبت أنى قد أصبت وخابوا (¬6)
وأرسل الملك الأشرف والموافقون له رسلا إلى الملك الكامل يقولون له (¬7):
«إنا قد اتفقت كلمتنا، ونطلب منك إنك لا تعود تخرج من مصر ولا تنزل إلى الشام، وتحلف لنا على ذلك». فلما سمع رسالتهم (¬8) قال لهم: [«أنتم قد اتفقتم، فما تطلبون من يمينى؟ احلفوا لى أنتم أيضا أن لا تقصدوا بلادى، ولا تتعرضوا لشىء مما في يدى، وأنا أوافقكم على ما تطلبون (¬9)»]. ثم اتفق أنه
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة م ومثبت في س.
(¬2) في نسخة س «واحد» والصيغة المثبتة من م.
(¬3) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(¬4) ما بين الحاصرتين ساقط من م ومثبت في س.
(¬5) ورد ما بين الحاصرتين في صيغة مختلفة في نسخة س والصيغة المثبتة من م.
(¬6) كذا في نسختى المخطوطة وورد البيت في الديوان كمايلى: وأعلم قوما خالفونى فشرقوا وغربت أنى قد ظفرت وخابوا انظر: ديوان أبى الطيب المتنبى، ط. برلين 1861، ص 687؛ اليازجى، العرف الطيب في شرح ديوان أبى الطيب، ج 1، ص 520.
(¬7) في نسخة س «فلما تقررت القاعدة أرسلوا رسلا من جهتهم إلى الملك الكامل إلى مصر وقالوا له» والصيغة المثبتة من م.
(¬8) في نسخة س «فلما مضت رسلهم بذلك إلى الملك الكامل» والصيغة المثبتة من م.
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد مع قليل من الاختلاف في م، انظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).

الصفحة 127