عرض للملك الأشرف مرض ولحقه ذرب (¬1)، فكان لا يستقر الطعام في معدته، وطال مرضه واتصل إلى أن خرجت هذه السنة [وهى سنة أربع وثلاثين وستمائة (¬2)].
ذكر (¬3) المتجددات في هذه السنة
أن شهاب الدين [يوسف بن عز الدين مسعود بن سابق الدين عثمان (¬4)] الذى كان صاحب شيزر اتفق هو وكمال الدين بن العجمى (¬5) على أن سيّرا رجلا من جهتهما يقال له عز الدين بن الأطفانى (¬6) إلى الملك الأشرف يطمعانه في ملك حلب.
ووعدا (¬7) من أنفسهما أنهما يساعدانه بأموالهما (¬8). [وأوهمه الكمال بن العجمى أن أقاربه وجماعة كثيرة من الحلبيين يبايعونه ويوافقونه على ذلك. وأوهمه شهاب الدين صاحب شيزر أن معظم الأمراء بحلب يوافقونه عليه (¬9)]. واشترط كمال الدين على الملك الأشرف أن يوليه قضاء حلب إذا أخذها (¬10) فمضى رسولهما
¬_________
(¬1) في نسخة س «فاتفق في هذا الوقت أنه مرض الملك الأشرف بالذرب» والصيغة المثبتة من م، والذرب هو مرض استطلاق البطن المتصل وهو من الأمراض المزمنة، انظر المقريزى، السلوك، ج 1، ص 255 حاشيه 1.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬3) في نسخة س «ومن»، والصيغة المثبتة من م.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬5) في نسخة م «الكمال العجمى»، والصيغة المثبتة من س.
(¬6) الكلمة غير واضحة في نسختى المخطوطة والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).
(¬7) في نسخة س «ووعداه»، والصيغة المثبتة من م.
(¬8) في نسخة س «يساعدانه بأنفسهما وأموالهما»، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 228).
(¬9) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س مع بعض التقديم والتأخير، والصيغة المثبتة من م.
(¬10) في نسخة م «أن يولى قضاء حلب»، والصيغة المثبتة من س.