كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

وشهاب الدين صاحب شيزر فاعتقلا (¬1) بالقلعة، وأخذت أموال شهاب الدين جميعها، [فيقال أنها كانت أربعين عجلة محملة ذهب وفضة (¬2)]. ولم يتعرضوا (¬3) لأموال كمال الدين بن العجمى تطييبا لقلوب أهله. وهذا الحديث كان في جمادى الأولى من هذه السنة، فداما في الاعتقال (¬4) إلى أن مات الملك الكامل ثم أطلقا (¬5).
ومن المتجددات (¬6) في هذه السنة أن أميرا من أمراء التركمان يقال له قنغر جمع جمعا [كثيرا (¬7)] من التركمان بعد وفاة الملك العزيز، وعاث (¬8) في البلاد وأطراف حلب من ناحية قورس (¬9)، ونهب ضياعا متعددة، وكان يغار (¬10) ويدخل إلى بلد (¬11) الروم، فخرج إليه عسكر حلب فكسرهم ونهبهم. فتخوف (¬12) المقدمون بحلب أن يكون ذلك بأمر سلطان الروم؛ فسيروا إليه رسولا في معناه. فأنكر ذلك وأمره برد ما أخذه (¬13) من بلد حلب. فردّ بعضه، وانكف عن العيث والفساد (¬14).
¬_________
(¬1) في نسخة س «واعتقل»، والصيغة المثبتة من م.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬3) في نسخة س «ولم يتعرض» والصيغة المثبتة من م.
(¬4) في نسخة س «الحبس» والصيغة المثبتة من م.
(¬5) في نسخة س «إلى أن ماتا السلطانين الأشرف والملك الكامل» والصيغة المثبتة من م، انظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج 3، ص 229).
(¬6) في نسخة س «ومن الحوادث» والصيغة المثبتة من م.
(¬7) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬8) في نسخة س «وغار» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم، ص 229.
(¬9) قورس كانت كورة من نواحى حلب؛ وذكر ياقوت (معجم البلدان) أنها كانت في أيامه خرابا.
(¬10) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم، ص 230.
(¬11) في نسخة م «بلاد» والصيغة المثبتة من س ومن ابن العديم.
(¬12) في نسخة م «فخاف» والصيغة المثبتة من س، وفى ابن العديم (نفس المصدر، ج 3، ص 230) «وتخوف».
(¬13) في نسخة س «ما أخذ» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم.
(¬14) في نسخة س «فرده ولم يرد الكل وكف عن العبث والفساد»، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن العديم.

الصفحة 130