كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

فقلنا: «لا». فقال: «والله ما قشرت [منه (¬1)] واحدة إلا ووجدتها (¬2) مرّة، فما أمكننى أن أذكر ذلك، ولا أن أرمى منه واحدة لئلا ينكسر قلب الذى جاء به. فكنت كلما تطعمت بواحدة النزمت أكلها (¬3) حتى أتيت على الجميع».
وكان ميمون النقيبة، سعيدا إلى الغاية، مظفرا في حروبه ومصافاته (¬4)، تأتيه السعادة وتواتيه بما لا يكون في حسابه (¬5) ولا حساب أحد من الخلق. ووقعت [له (¬6)] من ذلك أشياء خارقة لم يتفق مثلها لغيره؛ منها ما قدمنا ذكره (¬7) أنه قدم إلى [خلاط زائرا لأخيه (¬8)] الملك الأوحد، عائدا له من مرضه (¬9)، فأقام عنده إلى أن أبلّ (¬10) من مرضه ودخل الحمام، فأراد [الأشرف (¬11)] أن ينصرف إلى بلاده، فقال له طبيب الملك الأوحد: «أقم الليلة فإن الملك الأوحد ميت لا محالة».
فأقام تلك الليلة، واتفق موت (¬12) الملك الأوحد، واستولى على مملكة خلاط جميعها.
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(¬2) في نسخة س «وجدتها» والصيغة المثبتة من م.
(¬3) في نسخة س «بأكلها» والصيغة المثبتة من م.
(¬4) في نسخة س «وكان سعيدا إلى الغاية» والصيغة المثبتة من م. ووردت هذه الجملة كاملة في غير موضعها في نسخة س.
(¬5) في نسخة س «أو في حساب» والصيغة المثبتة من م.
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(¬7) انظر ما سبق، ابن واصل، ج 3، ص 208.
(¬8) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدلها في م «أخيه».
(¬9) في نسخة س «من مرضة مرضها» والصيغة المثبتة من م.
(¬10) في نسخة س «تماثل» والصيغة المثبتة من م.
(¬11) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(¬12) في نسخة س «فمات» والصيغة المثبتة من م.

الصفحة 140