كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

إليها، فسد المخرج الذى يخرج العاصى منه فانقطع العاصى عن حماة يومين، وبطلت (¬1) النواعير والطواحين وذهب الماء في الأودية. ثم لما لم يجد له مسلكا (¬2) عاد بقوة وهدم البناء الذى بناه صاحب حمص في السد، وعاد [الماء (¬3)] إلى مجراه كما كان. ولما أعجزه ذلك أخذ في الإغارة [على بلد حماة (¬4)] والإفساد ونهب الضياع.
وأما الملك الصالح [نجم الدين أيوب (¬5)] بن الملك الكامل فإنه بعد أخذه سنجار [وبلادها (¬6)] سار - كما ذكرنا - إلى الرحبة، وهى للملك المجاهد صاحب حمص فحاصرها بتقدّم أبيه إليه في ذلك. وبينما هو يحاصر الرحبة (¬7) إذ ورد عليه الخبر بوفاة أبيه الملك الكامل، فرحل عن الرحبة، وطمعت الخوارزمية فيه (¬8). وكانوا - كما قدمنا - قد استخدمهم [الملك الصالح (¬9)] ودخلوا في طاعته، فخرجوا عن طاعته لما بلغهم موت الملك الكامل، فخافهم (¬10) الملك الصالح وقصد سنجار فاختفى بها خوفا على نفسه. ثم ظهر، وجرى له [بعد ذلك (¬11)] ما سيأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
¬_________
(¬1) في نسخة س «فبطلت»، والصيغة المثبتة من ب.
(¬2) في نسخة س «ثم إن الماء اذ لم يجد مسلكا»، والصيغة المثبتة من ب.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬5) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬7) في نسخة س «محاصرا للرحبة»، والصيغة المثبتة من ب.
(¬8) في نسخة ب «وطمعه الخوارزميه فيهم»، والصيغة المثبتة من س.
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬10) في نسخة س «فخاف منهم»، والصيغة المثبتة من ب.
(¬11) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.

الصفحة 178