كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

على قلعة المعرّة المجانيق (¬1)، وواتروا (¬2) رميها بالحجارة [مدة يسيرة (¬3)] فسلمت إليهم بالأمان فملكوها ورتّبوا أمرها (¬4).

ذكر منازلة عسكر حلب لحماة وحصارها
ولما افتتح [الملك المعظم (¬5) و] عسكر حلب المعرة ساروا إلى حماة ونازلوها.
وكان الملك المظفر صاحبها قد ابتنى من جهة القبلة سورا من اللبن خارج السور الأصلى (¬6)، وجعل فيه بابا سماه باب دمشق. ونهب عسكر حلب ضياع حماة ورساتيقها، واستمر الحصار على حماة إلى آخر السنة [المذكورة (¬7)].
ولم تضايق حماة المضايقة الشديدة، ولا نصب عليها منجنيق فإن الصاحبة والدة الملك العزيز لم يكن قصدها إزالة (¬8) ملك ابن أخيها الملك المظفر، وإنما أرادت أن تنتقم منه بأخذ المعرّة ومحاصرة حماة [وإشغال سره (¬9)]، عقوبة له على ما فعل من انحيازه إلى الملك الكامل ومظاهرته عليها بعد إتفاقه معها، فأمرت العسكر أن ينازلوا البلد ويقطعوا (¬10) المادة عنه، ولا يجدوا (¬11) في القتال والزحف.
¬_________
(¬1) في نسخة س «المناجنيق» والصيغة المثبتة من ب.
(¬2) في نسخة س «وتواتروا» والصيغة المثبتة من ب.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب
(¬4) وردت الجملة في نسخة س وفى صيغة مخالفة وبنفس المعنى.
(¬5) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬6) في نسخة س «من لبن خارج سور الأصل» والصيغة المثبتة من ب.
(¬7) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬8) في نسخة س «لازالة» والصيغة المثبتة من ب.
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة ب، وساقط من س
(¬10) في نسخة س «ويقطعون» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(¬11) في نسخة س «ولا يجدون» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة ب.

الصفحة 182