كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

لا تلومونى على حبى لكم ... تأثموا في لومكم لى إن ألم (¬1)
قد زجرت القلب لكن ما ارعوى ... وكتمت الحب لكن ما انكتم
من عذيرى من قدير (¬2) كلما ... رمت منه العدل في الحب ظلم (¬3)
حاكم بالجور في شرع الهوى ... للمحبين ومن عزّ حكم
وقبل سفر الملك الناصر بقليل إلى آمد أخرج فخر القضاة هذا من الجب (¬4) ووعده الاحسان (¬5) إليه (¬6) إذا عاد. ولما عاد من آمد خلع عليه وأعاده إلى مرتبته عنده، ورضى عليه، وصار أقرب الناس إليه، ونادمه. وأمره ليلة بإنشاد [173 ا] القصيدة اليائيه (¬7) التي تقدم ذكرها وتسييرها (¬8) إليه إلى آمد. فأنشده إياها فأطلق له خمسة آلاف درهم، وضعت تلك الليلة بين يديه، وأقطعه اقطاعا سنيا، واستمر في خدمته [إلى أن مات.
ولما فتح السلطان الملك الكامل - رحمه الله - آمد وبلادها واستولى عليها، رتب نوابه فيها وجعل أمرهم كلهم راجعا إلى الأمير شمس الدين صواب الدين
¬_________
(¬1) الشطر الثانى في نسخة م ورد محرفا كما يلى: «تأثموا لى نومكم لى أن أن ألم» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(¬2) في نسخة س «جدير» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(¬3) في نسخة س «أبا وظلم» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م
(¬4) في نسخة س «وكان السلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظم قبل سفره إلى آمد في خدمة السلطان الملك الكامل قد أخرجه من الجب» والصيغة المثبتة من م.
(¬5) في نسخة س «بالاحسان» والصيغة المثبتة من م
(¬6) نهاية الجزء المضطرب في نسخة س، انظر ما سبق ص 19 حاشية 6
(¬7) في نسخة س «الثانية» والصيغة المثبتة من م
(¬8) في نسخة س «وتسيرها» والصيغة المثبتة من م

الصفحة 28