كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

ذكر وفاة الملك الحافظ نور الدين
أرسلان شاه بن الملك العادل - رحمه الله
كنا ذكرنا (¬1) أن الملك الحافظ سلم إلى أخته الصاحبة والدة العزيز قلعة جعبر، واعتاض عنها عزاز وإقطاعا معها. ولما كانت هذه السنة، توفى بعزاز وحمل تابوته إلى حلب. وخرج السلطان الملك الناصر [يوسف (¬2)] صاحب حلب وأعيان الدولة وأماثل البلد وصلوا عليه. ودفن في الفردوس، في المكان الذى أنشأته أخته الصاحبة.
وتسلم نواب الملك الناصر قلعة عزاز، وذلك في ذى الحجة من هذه السنة.
وعمل عزاؤه في قلعة حماه، وحضره الملك المظفر - رحمه الله - وهو مريض بالفالج، وحضره أكابر البلد.
¬_________
(¬1) انظر ما سبق ص 279.
(¬2) ما بين الحاصرتين للتوضيح، وانظر أيضا عن وفاة الملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه، ابن العديم، زبدة الحلب، ج 3، ص 263؛ أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 169 - 170؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 347.

الصفحة 308