كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

فولى قضاء حماه بعده محيى الدين أبو يعلى حمزه بن محمد بن القاضى أمين الدين أبى القاسم. وأرسل إلى بغداد الشيخ تاج الدين أحمد بن محمد بن نصير الله. ثم سير من حماه الخطيب زين الدين أبو البركات عبد الرحمن بن موهوب إلى مصر رسولا إلى السلطان الملك الصالح ومعه سيف الملك المظفر، وتقدمة للملك الصالح، وذلك لتسع مضين من شوال من هذه السنة. فتوجه في البرية شرقى دمشق وذلك قبل نزول الصاحب معين الدين بن الشيخ، والعساكر المصرية عليها. واجتمع بالصاحب معين الدين وهو نازل بالعساكر الصالحية على بيسان.
ولما وصل الخطيب زين الدين إلى القاهرة أكرمه الملك الصالح، وقبل ما وصل معه من التقدمة، ووعد ابن أخيه السلطان الملك المنصور أعز الله نصره بكل جميل.
وكانت المعرة بيد الحلبيين، وسلميه بيد الملك المنصور صاحب حمص، وليس مضافا إلى حماه إلا بعرين فقط.

الصفحة 347