كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

[عماد الدين (¬1)] معه، فاعتقلهم بدمشق، ثم بعث بهم إلى ابن عمهم الملك الصالح نجم الدين إلى الديار المصرية. وبعث إليه [أيضا (¬2)] أمين الدولة وزير الملك الصالح، وأستاذ داره ناصر الدين بن يغمور فاعتقلوا [54 ب] جميعهم بالديار المصرية إلى أن جرى [لهم (¬3)] ما سنذكره إن شاء الله تعالى.
فحكى لى حسام الدين بن أبى على رحمه (¬4) الله قال: لما كنت في الجب بقلعة بعلبك لا (¬5) أفرق بين الليل والنهار، حدثتنى نفسى يوما وأنا في تلك الحالة السيئة التي تشعر باليأس من الحياة بالكلية، أنى أخرج من الحبس وأرجع إلى منزلتى التي كانت لى من (¬6) الملك الصالح نجم الدين [أيوب (¬7)]، وأنه يسيرنى إلى بعلبك وأفتحها وأحتاط على أولاده وأحملهم بين يدى إلى دمشق. قال [حسام الدين (¬8)]:
فقلت لنفسى هذا من الأمانى الكاذبة التي تبعد في العقل أن تكون. قال (¬9): فما كان بعد مدة يسيره إلا وقد حصل لى كل ما تمنيت عيانا لم يخرم منه شىء (¬10).
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬3) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(¬4) في نسخة س «قال القاضى جمال الدين بن واصل صاحب هذا التاريخ: حكى لى حسام الدين أبى على. . .».
(¬5) في نسخة س «كنت لا أفرق فيه» والصيغة المثبتة من ب.
(¬6) في نسخة س «منزلتى التي كانت عند» والصيغة المثبتة من ب.
(¬7) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(¬8) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(¬9) الكلمة ساقطة من نسخة س.
(¬10) انظر أيضا ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 359.

الصفحة 362