كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

في خدمته من المناصحة كل أمر تقدم من الإساءة (¬1)». ووردت الكتب من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (¬2)] إلى الأمير حسام الدين والنواب بدمشق، بأن يقوموا بخدمته (¬3) أتم قيام، إلى أن يرد إلى الديار المصرية. وكان الملك المنصور [إبراهيم (¬4)] قد ابتدأ به مرض السل، واشتد به المرض بدمشق (¬5)، ولم تزل قواه تضعف إلى أن توفى بالنيرب بظاهر (¬6) دمشق، فحمل إلى حمص ودفن (¬7) بظاهرها.
وكانت مدة ملكه نحو سبع سنين.

ذكر سيرته رحمه الله [تعالى (¬8)]
كان (¬9) ملكا جليلا شجاعا مقداما، ذاهمة عالية، وكان له أثر عظيم في كسر عسكر السلطان جلال الدين [بن (¬10)] خوارزم شاه في سنة سبع [56 ب] وعشرين وستمائة مع الملك الأشرف فإن والده كان سيره نجدة له. وكسر الخوارزمية في الشرق مرتين (¬11) وأضعف ركنهم، ثم كسرهم الكسرة العظمى بعيون القصب، وقتل ملكهم،
¬_________
(¬1) في نسخة ب «الإشارة» والصيغة المثبتة من س.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬3) في نسخة س «في خدمته» والصيغة المثبتة من ب.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬5) في نسخة س «في دمشق» والصيغة المثبتة من ب.
(¬6) في نسخة س «ظاهر» والصيغة المثبتة من ب.
(¬7) في نسخة س «فدفن» والصيغة المثبتة من ب.
(¬8) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، وعن سيرة الملك المنصور ابراهيم صاحب حمص انظر: أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 176؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج 8، ص 507؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص 358 - 359؛ النويرى، نهاية الأرب، ج 27، ق 84؛ العينى، عقد الجمان، حوادث سنة 644 هـ‍؛ المقريزى، السلوك، ج 1، ص 325؛ ابن تغرى بردى، النجوم، ج 6، ص 336.
(¬9) في نسخة س «كان الملك المنصور صاحب حمص».
(¬10) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(¬11) في نسخة س «مرتين في الشرق» والصيغة المثبتة من ب.

الصفحة 370