كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

وقدم حسام الدين إلى القاهرة فاستنابه (¬1) الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (¬2) بها وبسائر الديار المصرية، وأنزله بدار الوزارة، وفوض أمور الملك (¬3) كلها اليه، وأقامه في ذلك مقام نفسه. ثم سافر الملك الصالح [نجم الدين أيوب (¬4)] إلى دمشق، ووصل إلى خدمته مولانا (¬5) السلطان [الملك] (¬6) المنصور صاحب حماة، وسنه (¬7) يومئذ اثنتى عشرة سنة. ووصل [إليه] (¬8) أيضا الملك الأشرف صاحب حمص فأكرمهما وقربهما.
وكان أدناهما منزلة منه وأعظمهما محلا عنده، الملك المنصور [رحمه الله (¬9)] رعاية لحق والده الملك المظفر رحمة الله عليه (¬10). ثم وصل (¬11) إلى بعلبك، ورتب أمورها ونظر إلى أسوارها فلم تعجبه فأمر بإصلاحها وتحصينها، ثم عاد إلى دمشق ولم يزل بالشام إلى أن خرجت هذه السنة.
¬_________
(¬1) في نسخة س «واستنابه» والصيغة المثبتة من ب.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬3) في نسخة س «المملكة» والصيغة المثبتة من ب.
(¬4) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬5) في نسخة س «المولى» والصيغة المثبتة من ب.
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬7) في نسخة س «وعمره» والصيغة المثبتة من ب.
(¬8) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(¬10) في نسخة س «رحمه الله» والصيغة المثبتة من ب.
(¬11) في نسخة س «رحل» والصيغة المثبتة من ب، وذكر المقريزى (السلوك، ج 1، ص 326) أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب «سار بعد خمسة عشر يوما إلى بعلبك».

الصفحة 373