كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

ذكر مسير السلطان إلى الشام
لفتح عسقلان وطبريه (¬1)
كنا قد ذكرنا أن الملك الصالح [عماد الدين (¬2)] اسماعيل قد سلم عسقلان وطبرية (¬3) إلى الفرنج، وكانتا (¬4) خرابا، فبنى بها الفرنج قلعتين (¬5) وحصنوهما (¬6). فلما كان في السنة الماضية حاصرهما الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ بعد منازلة الكرك (¬7)، ففتحهما وهدمهما وطهرهما من الفرنج. ووردت البشرى (¬8) بفتحهما إلى القاهرة والسلطان [الملك الصالح نجم الدين أيوب] (¬9) بالشام، فاستبشر المسلمون بعودهما وتطهيرهما من الفرنج وضربت البشائر لهذا الفتح.

ذكر خروج العساكر المصرية إلى الشام
لإنجاد الملك الأشرف صاحب حمص
ولما بلغ السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (¬10)] عزم الحلبيين على قصد حمص أمر العسكر (¬11) بالمسير إلى الشام لانجاد صاحب حمص على الحلبيين، فتقدم
¬_________
(¬1) في نسخة ب «ذكر فتح عسقلان وطبرية» والصيغة المثبتة من س وعن هذا الخبر انظر أيضا: النويرى: نهاية الأرب، ج 27 ق 85؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج 8، ص 580؛ أبو الفدا، المختصر، ج 3، ص 176؛ المقريزى، السلوك ج 1، ص 327.
(¬2) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(¬3) في نسخة س «كان قد سلم طبرية وعسقلان» والصيغة المثبتة من ب.
(¬4) في نسخة س «وكانت» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(¬5) في نسخة س «قلعتان» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(¬6) في نسخة ب «وحصونها» والصيغة المثبتة من س.
(¬7) وردت الجملة في نسخة س في قليل من التغيير وبنفس المعنى.
(¬8) في نسخة س «البشائر» والصيغة المثبتة من ب.
(¬9) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬10) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(¬11) في نسخة س «العساكر» والصيغة المثبتة من ب.

الصفحة 378