كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (اسم الجزء: 5)

ما سنذكره إن شاء الله تعالى. [وأما الأمراء الذين قبضوا على الملك العادل فماتوا كلهم في الحبوس والقيود، ولم يفرح لهم قلب بعد ما عملوا في حقه ما عملوا (¬1)].

ذكر سيرته رحمه الله [تعالى] (¬2)
كان جوادا كثير البذل، [وأنفق الخزائن التي جمعها والده فذهبت كلها في المدة اليسيرة، وكان والده إنما جمعها في المدة الطويلة] (¬3). وكانت أيامه زاهية زاهرة، والأسعار في غاية الرخص إلا أنه لم يكن فيه صرامة وحسن سياسة يضبط بها الجند. وقدم الأراذل (¬4) وأخر الأكابر [فلذلك مع تقدير الله تعالى جرى عليه ما جرى (¬5)].
وفى هذه السنة في هذا الشهر [بعينه (¬6)] توفى بقلعة الجبل [أيضا (¬7)] [بدر الدين (¬8)] سليمان بن داود بن العاضد الذى كان آخر خلفاء المصريين. وكانت الشيعة
¬_________
(¬1) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬2) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وعن سيرة الملك العادل بن الكامل، انظر ترجمته في ابن تغرى بردى، المنهل الصافى، ج 5، ق 639 - 641.
(¬3) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في كثير من الخلط، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب.
(¬4) في نسخة س «الأرذال» والصيغة المثبتة من ب.
(¬5) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في س «ولم يكن له سعادة مع تقدير الله تعالى فجرى عليه ماجرى».
(¬6) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(¬7) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(¬8) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدله في نسخة ب «الأمير» انظر أيضا ابن ايبك، الدر المطلوب، ص 363.

الصفحة 381