قرم طواه الجوع (¬1) حتى ظله ... من تحته يمشى بقلب راجف (¬2)
من أنبأ (¬3) الورقاء أن محلكم ... حرم وأنك ملجأ للخائف
[176 ب] فأعطاه فخر الدين - على ما بلغنى - ألف دينار.
ثم قدم شرف الدين الشام، واتصل بخدمة الملك المعظم ولازمه، وله فيه وفى أبيه الملك العادل - رحمهما الله - المدائح البديعة، وقد ذكرنا بعضها (¬4).
وبعد وفاة الملك المعظم بقى مقيما بدمشق في خدمة الملك الأشرف، وله فيه أيضا مدائح.
ولما مرض كان له جماعة مماليك قد رباهم، فكتب إلى الملك الأشرف يعرض باستخدامه لهم: (¬5)
يا أيها المولى الذى سيفه (¬6) ... يفنى وجدوى كفه تغنى
لى أعبد قد ضاق ذرعى بهم ... واضجرتهم علتى منى
يشكون منى مثل ما اشتكى ... منهم فخلصهم وخلصنى
فاستخدمهم الملك الأشرف وجعل لهم أخبازا (¬7).
¬_________
(¬1) كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان وابن خلكان وابن أبى أصيبعة «لواه القوت».
(¬2) ورد الشطر الثانى من البيت في الديوان وابن خلكان: «بازائه يجرى بقلب واجف» وفى ابن أبى أصيبعة «بازائه يجرى بقلب راجف» والصيغة المثبتة من نسختى المخطوطة.
(¬3) كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان وابن خلكان وابن أبى أصيبعه (نفس الجزء والصفحة) «من نبأ».
(¬4) في نسخة س «ذكرناها».
(¬5) في نسخة س «باستخدامهم له» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(¬6) ورد الشطر الأول في ديوان ابن عنين، ص 103 «يا ملك الدنيا الذى سخطه» والصيغة المثبتة من نسختى المخطوطة.
(¬7) في نسخة س «أخباز جيدة» والصيغة المثبتة من نسخة م والأخباز هنا بمعنى إقطاعات.