كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(وَكلما طرقوه زَاد نائله ... كالنار يُؤْخَذ مِنْهَا وَهِي تستعر)
وَله
(قد قلت لما ضعفت حيلتي ... وَاشْتَدَّ شوقي وجفاني الْخَلِيل)
(أَصبَحت مكروبا بدار الْهوى ... فحسبي الله وَنعم الْوَكِيل)
71 - أَبُو مَنْصُور عبد الْعَزِيز بن طَلْحَة بن لُؤْلُؤ
صَاحب بريد الْخَلِيفَة الْقَادِر بِاللَّه من مَشْهُور قَوْله السائر
(سَأَلته قبْلَة فبادر بالتقبيل ... مُسْتَبْشِرًا إِلَى قدمي)
(فَقلت مولَايَ إِن أردْت بهَا ... سرُور قلبِي جَعلتهَا لفمي)
(فَقَالَ كلا للْعَبد منزلَة ... لُزُومهَا من حراسة النعم)
وَله من قصيدة فِي الْقَادِر عِنْد جُلُوسه للحجيج
(عش سليما أُخْرَى اللَّيَالِي الْبَوَاقِي ... لَك من سطوة الْحَوَادِث واق)
(يَا بديع الفعال بَين مُلُوك ... ذكرهم نافد وذكرك بَاقٍ)
(نظر الله للعباد فولاك ... وأعطاك قسْمَة الأرزاق)
(أَيهَا الْقَادِر الَّذِي فَوق قرن الشَّمْس ... فِي بعْدهَا وَفِي الْإِشْرَاق)
(أَنْت للمجد هضبة رتب النَّاس ... إِلَيْهَا فِي المكرمات مراق)
(طَال مَا فت طالبيك وغبرت ... قَدِيما فِي أوجه السباق)
(وعمرت الْبَيْت الْحَرَام وَأهْديت ... إِلَيْهِ طرائف الْآفَاق)
(يسْلك الرَّاكِب المكل إِلَيْهِ ... وَهُوَ فَرد من أَمنه فِي رفاق)
(إِنَّمَا وَارِث الْخلَافَة من سَاس ... الرعايا باللين والإشفاق)

الصفحة 100