كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(وأسالت العبرات من ... عَيْني دمائي بل ذمائي)
(والبين يخْطر بَيْننَا ... وتجر أهداب الرِّدَاء)
(متبخرا أَي أنني ... أَقْْضِي وأظلم فِي الْقَضَاء)
(فَكتبت من فيروزكوه ... مقرّ عزي وارتقائي)
(من مورد الْملك الأشم ... ومصدر النعم الرواء)
(لثلاث عشرَة جزن من ... شعْبَان يَوْم الْأَرْبَعَاء)
(عَن نعْمَة وسعادة ... ومزيد عز واعتلاء)
(وسلامة لَو لم يكدرها ... تراخي الالتقاء)
(وَالْحَمْد لله الَّذِي ... أولى الجزيل من الْعَطاء)
(وعَلى النَّبِي وَآله الصَّلَوَات ... نامية الزكاء)
(مَالِي كتبت وَمَا أجبْت ... تنكبا سنَن السوَاء)
(أأنفت من رد الْجَواب ... وَمَا أنفت من ابتدائي)
(إِنِّي انتميت إِلَى ولائك ... فارع لي حق الْوَلَاء)
(ظهر اعتزازي باعتزاي ... وبدا نماي بانتمائي)
وَمِنْهَا فِي وصف الْبرد
(فِي مَوضِع خفتت بِهِ ... الْأَصْوَات بردا فِي النداء)
(فالريق يجمد فِي اللها ... وَالصَّوْت يجمد فِي الْهَوَاء)
(نَطَأ الزّجاج من الزّجاج ... إِذا مشينا فِي فضاء)
(والجو يلمع فِي نواحيه ... ضريب كالهباء)
(وكأنما صقلت بِهِ ... بيض السيوف أَو المراء)
(جمدت لَهُ الصَّهْبَاء حَتَّى ... قد أتتك بِلَا إِنَاء)

الصفحة 123