كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(بل يعم اللحى فَلَيْسَ يُبَالِي ... ببياض وشمطة وَسَوَاد)
(وَالَّذِي قد يرى التطفل دينا ... فَهُوَ دين الْآبَاء والأجداد)
(لَا ترَاهُ فِي دَاره قطّ يَوْمًا ... فِي النواريز لَا وَلَا الأعياد)
(فَهُوَ وقف على الطَّرِيق مَتى يسمع ... وطئ الدَّاعِي وَصَوت الْمُنَادِي)
وَمِنْهَا
(أَنْت فرعوننا وَذُو وتد فَرد ... وَفرْعَوْن كَانَ ذَا أوتاد)
(أَنْت نَار فِي مرتقى نفس الْحَاسِد ... مَاء جَار لأهل الوداد)
(قد كذبنَا فالضد أَنْت أَبَا سعد ... فَخذ مَا يُقَال فِي الأضداد)
(أَنْت مَاء لكنه فِي سَواد الْعين ... نَار لَكِنَّهَا فِي الْفُؤَاد)
(وَإِذا مَا أردْت أَن يسكن الْخطب ... وتنجو من حَيَّة بالواد)
(وَيعود العتاب عِنْدِي عتبى ... وتعاد السيوف فِي الأغماد)
(فاستزرني أَو زرني الْيَوْم أَو كن ... للتلاقي غَدا على ميعاد)
وَله من قصيدة عيدية
(تبلج الْأُفق الغربي وابتسما ... وَأظْهر الْفلك السِّرّ الَّذِي كتما)
(ولاح ذُو هيف حُلْو شمائله ... منحف نجم اللَّذَّات إِذْ نجما)
(مرت ثَلَاثُونَ يَوْمًا كلهَا حقب ... ألْقى بِهن الصدى والبارد الشبما)
(ألْقى المعازف والقيان سدا ... والكاس مهجورة والرطل مهتضما)
وَله من قصيدة تهنية بمولود
(افتر ربعك عَن هَلَاك باد ... فأضاء مطلعه وفاح الناد)

الصفحة 130