كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَمِنْهَا
(ولاح هِلَال الْفطر نضوا كَأَنَّهُ ... على جرمه من صومنا وطآت)
(فَقل لرواة المعبدية مرْحَبًا ... وَقل لسقاة البابلية هاتوا)
وَقَوله من مهرجانية
(لَك الْيَوْم من عِنْد كسْرَى مقَام ... على مضحك الدَّهْر مِنْهُ ابتسام)
(بسطت يَديك فَقُلْنَا الْفُرَات ... جرى وَثَبت فَقُلْنَا شمام)
(يقر بِرَأْيِك ركن العلى ... ويحيا بِفضل نداك الْأَنَام)
(فجودك أدنى مُرَاد يُرَاد ... وعزك أبعد شأو يرام)
(إِذا دهت النَّاس سود الخطوب ... تبلجت فانجاب عَنْهَا الظلام)
(فَفِي حب مثلك يزكو الْوَلَاء ... وَفِي وصف فضلك يحلو الْكَلَام)
(فَإِن صلت ذلت لديك الكماة ... وَإِن جدت قصر عَنْك الْكِرَام)
(تهنا بمورد ذَا المهرجان ... سعودا حواليك مِنْهَا زحام)
(وعش والسعادات تترى إِلَيْك ... إِذا مر عَام بهَا كرّ عَام)
(فلولا بقاؤك ملئته ... لقلنا على الأكرمين السَّلَام)
(إِذا كنت تمنع من أَن أَسِير ... وَلم تكف أَمْرِي فَكيف الْمقَام)
(أرى نعما لَك عِنْدِي قد من ... ولمتك إِن كنت مِمَّن يلام)
(يقلن اصطنعت فَلم لم ترب الندى ... وابتدأت فَأَيْنَ التَّمام)

الصفحة 137